تعادل المنتخب اليوناني مع نظيره البولندى ( 1 - 1 ) في مباراة قوية ومثيرة بافتتاح بطولة الأمم الأوروبية والتي جرت اليوم الجمعة على الملعب الوطني بوارسو.
ونجح روبرت ليفاندوفسكي في وضع بولندا في المقدمة بالهدف الذي سجله في الدقيقة 17 قبل أن يتعادل ديميترس سالبينجيديس لليونان في الدقيقة 51 من عمر المباراة.
وقد شهدت المباراة إشهار بطاقتين حمراء الأولى كانت من نصيب اليوناني سوكراتيس باباستانوييولوس في الدقيقة 44 والثانية كانت من نصيب الحارس البولندي تشيزني في الدقيقة 69.
شهد الشوط الأول بداية قوية من جانب أصحاب الأرض منتخب بولندا الذي حول الحماس الشديد في المدرجات إلى واقع ملموس على أرض الملعب وظهر ذلك من خلال هجمات مكثفة من جانب رفاق ليفاندوفسكي كانت أكثرها خطورة من خلال تصويبة صاروخية من جانب اللاعب مورافسكي إلا أن الحارس اليوناني شالكياس تصدى لها ببراعة.
بعد الهجوم المكثف في بداية المباراة من جانب المنتخب البولندى تدارك اليونانيين أن المباراة لن تكون نزهة مما جعلهم يعودون للنصاب الصحيح لاسيما على الصعيد الدفاعي.
وبعد مرور 10 دقائق رفع اليونانيون شعار الهجوم خير وسيلة للدفاع وظهر ذلك بوضوح من خلال المحاولة التي قادها جيكاس في الدقيقة الـ 12 قبل أن يكشف البولنديون عن وجه مختلف من هجمات نارية على المرمى اليوناني بمعرفة القائد بلازيكوفسكي.
وفي الدقيقة 17 أفلحت جهود المنتخب البولندي الذي بدا قوياً في هذه المباراة بعد كرة عرضية سريعة كان روبرت ليفاندوفسكي في إنتظارها محرزا الهدف الأول لمنتخب بلاده والأول في البطولة .
وفي الدقيقة 37 من عمر المباراة أهدر البولندي صاحب الأصول الفرنسية باركيز فرصة تعزيز التقدم عندما صوب الكرة المرتدة من الدفاع اليوناني بجوار قائم مرمى شالكياس كانت كفيلة بزيادة الأمور صعوبة على الفريق اليوناني.
وفي الدقيقة 44 طرد الحكم الإسباني كارلوس لاعب المنتخب اليوناني باباستاتوبولوس بعد خشونة مع لاعب بولندا وتتزايد الإثارة بعدما رفض الحكم إحتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح اليونان.
وشهدت بداية الشوط الثاني استمرار الهجوم من جانب المنتخب البولندي على أمل تعزيز هدف الشوط الأول قوبل ذلك بدفاع قوي من المنتخب اليوناني.
وفي الدقيقة 50 تنشق الأرض عن البديل وديميتريس سالبينجيديس الذي حل في بداية الشوط الثاني ليسجل هدف التعادل لأحفاد الإغريق بعد كرة عرضية بنفس الطريقة التي سجل بها البولنديون هدفهم في الشوط الأول.
بعد هدف التعادل من جانب المنتخب اليوناني لم ييأس البولنديون حيث استمر اللاعبون على الطريقة الهجومية التى بدأوا به الشوط الأول.
63 دقيقة تمر من المباراة والمنتخب اليونان بدأ يطمع في الخروج من الملعب الوطني في وارسو بنقاط المباراة كاملة وكانت أخطر هجمات المنتخب اليوناني من خلال المهاجم ساماراس الذي وضعها خارج المرمى البولندى .
المنتخب البولندي رفض أن يكون لقمة سائغة في الأفواه اليونانية وشن أصحاب الأرض هجمات على مرمى اليونان لكن جميعها كانت بعيدة عن المرمى.
وفي الدقيقة 69 كانت قمة الإثارة في المباراة عندما عرقل ستشيستي حارس مرمى المتنخب البولندي الخطير سالبينجيدس ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويطرد حارس بولندا.
المدير الفني للمنتخب البولندي يقرر الدفع بالحارس البديل تيتون الذي توج ملكاً على قلوب الجمهور البولندى بعدما تصدى لركلة الجزاء من القائد اليوناني كاراجونيس ليهدر أهم فرصة لفريقه لحصد نقاط المباراة الثلاثة .
محاولات المنتخب البولندى لم تتوقف لكن القوة البدنية والصلابة الدفاعية من جانب المتنخب اليوناني أرهقت أصحاب الأرض وهو ما حطم كل هجمات أصحاب الأرض والجمهور لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
ومن الجدير بالذكر أن المنتخبات المستضيفة للبطولات بصفة عامة وبطولة أمم أوروبا بصفة خاصة دائماً ما تعاني خلال المباراة الأولى وظهر ذلك مع البرتغال في يورو 2004 ثم سويسرا والنمسا في عام 2008.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق