الماتدور الاسباني يذبح الديوك الفرنسية بثنائية ألونسو ويصل لنصف نهائي يورو 2012





صعد الماتدور الاسبانى لنصف نهائي يورو 2012 بعد فوزة على الديوك الفرنسية 2 - 0 فى اللقاء الذى جمعهما اليوم السبت فى اطار مباريات دور ال8 لكأس الامم الاوروبية التي تقام في بولندا واوكرانيا حاليا


أحرز هدفي المباراة للماتدور الاسباني "تشابي ألونسو" لاعب الماتدور الاسباني والنادي الملكي ريال مدريد .


احرز الهدف الاول في الدقيقة 19 واحرز الهدف الثاني في الدقيقة الاولي من الوقت بدل من الضائع وإحتفل نجم النادي الملكي أفضل إحتفال بمباراته رقم 100 مع الماتادور الإسباني .


ومن المقرر أن يتقابل الماتدور الإسباني مع المنتخب البرتغالي يوم الاربعاء المقبل من أجل البحث عن مقعد في المباراة النهائية للبطولة.

نجح الماتدور الإسباني في فك شفرات عقدة الديوك الفرنسية التي لازمته على تاريخ البطولة نهائيات وتصفيات بعدما إلتقى المنتخبان ست مرات قبل هذه المواجهة انتصرت الديوك الفرنسية في خمسة منها وتعادلت في واحدة مع الماتدور الاسباني.


ظهر الماتادور الإسباني بشكل أكثر من رائع خلال الشوط الأول بفضل قوة خط وسطه ونجح في ترجمة تفوقه لهدف في وقت لم يكن هناك وجود للفرنسيين ورغم محاولات الديوك الفرنسية في الشوط الثاني إلا أن قوة الدفاع الإسباني جعلتهم لا يوصلوا الي مرمى كاسياس.


فضل ديل بوسكي العودة بالماتدور الإسباني إلى التشكيلة التي خاض بها لقاء الازوري المنتخب الايطالي في إفتتاح مشواره معتمداً على طريقة 4-3-3 من خلال الدفع بالرباعي أربيلوا وراموس وبيكي وألبا مع الإعتماد في الوسط على الثلاثي تشافي وبوسكيتس وألونسو ومن أمامه الثلاثي الهجومي سيلفا وفابريجاس وأنييستا دون الإعتماد على رأس حربة صريح.


وأجرى لوران بلان المدير الفني للديوك الفرنسية الكثير من التغييرات سواء في الطريقة أو التشكيل حيث إعتمد خطة 4-5-1 لهذه المواجهة والدفع بأكبر عدد من لاعبي الوسط للتصدي لنجوم وسط الماتدور الإسباني ودفع بريفيلير في مركز الظهير الأيمن و وكوتشليني في قلب الدفاع في أول ظهور لهما بالبطولة بجوار الثنائي الدفاعي عادل رامي وكليتشي ودفع بلان بخماسي في الوسط دوبوشي وكاباي ومفيلا ومالودا وريبيري وفضل الإحتفاظ بنصري وديارا خارج الخطوط مع الإعتماد على بنزيمة كرأس حربة وحيد.


دخل المنتخبين الفرنسي والاسباني اللقاء وكل منهما يضع المستوى المتراجع الذي ظهر به في نهاية الدور الأول خاصة المنتخب الفرنسي الذي خسر بثنائية ضد المنتخب السويدي بينما انتصر الماتدور الاسباني على المنتخب الكرواتي بهدف نظيف وبصعوبة كبيرة.


الرغبة الأسبانية في إنهاء العقدة الفرنسية وتحقيق أول فوز عليهم في البطولة واضحة منذ الدقيقة الأولى في تحركات الثلاثي الهجومي للماتادور الاسباني.


الحرص والحذر كانا العنوان الأكبر لبداية الديوك الفرنسية في هذه المواجهة الصعبة واوضح ان دفاع الديوك الفرنسية سيتحمل عبئاً كبيرا أمام ضغط الماتدور الإسباني عليهم في ظل غياب الهجوم الفرنسي.


التحصينات الفرنسية لم تظل صامدة كثيراً أمام الماتدور الإسباني وفي الدقيقة 19 إنطلق خوردي ألبا في الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية مميزة مرت من الجميع لتجد رأس تشابي ألونسو التي لم تجد أي صعوبة في وضعها في المرمى معلناً عن إحراز الهدف الاول للاسبان .


رد فعل الديوك الفرنسي لم يكن على النحو المطلوب في ظل عدم وجود الفرنسيين ريبيري ومالودا وإنتظر الديوك الفرنسية حتى الدقيقة 32 كي يهددوا مرمى كاسياس حارس مرمي المنتخب الاسبانى من تسديدة قوية لكاباي ومن ضربة حرة.


هجوم الديوك الفرنسية لم يكن بالعدد الكافي من اللاعبين لإختراق دفاع الماتدور الإسباني ولم تكن هناك معاونة حقيقية من لاعبي الوسط للخط الأمامي.


محاولات الديوك الفرنسية لم تجعل الماتدور الإسباني غير قادر من التواجد في المناطق الهجومية ونجحوا في أن تكون هجماتهم الأخطر طوال هذا الشوط بفضل التحركات المميزة لسيلفا وإنييستا.


لم تتم تغييرات مع بداية الشوط الثاني وإذا كان هذا الأمر طبيعياً للماتدور الاسباني فإنه لم يكن طبيعياً للديوك الفرنسية الذي كانوا في حاجة إلى دماء جديدة بعد الحالة التي ظهروا عليها في الشوط الأول ولكن بصفة عامة فإن أداء الفريق تحسن بشكل كبير في النواحي الهجومية بعدما منح بلان حرية أكبر للاعبي الوسط .

نجحت الديوك الفرنسية في الوصول أكثر من مرة لمرمى كاسياس مع التحركات الكثيرة لكاباي وريبيري ومالودا وبنزيمة وكاد دوبوشي أن يخطف التعادل في الدقية 59 بضربة رأس مرت فوق العارضة.


خطورة الماتدور الاسباني لم تتوقف لكنها جاءت على فترات متقطعة كان أخطرها في الدقيقة 61 من إنفراد لسيلفا الذي لم ينجح في السيطرة على الكرة ليخرج لوريس حارس الديوك الفرنسية وينقذ فرنسا من هدف ثانى.


انتبة بلان إلى ضرورة التغيير في منتخب الديوك الفرنسية فدفع بالثنائي نصري ومينيز بدلا من مالودا ودوبوشي ورد منتخب الماتدور الإسباني بتغييرين دفع فيهما بالثنائي بيدرو وتوريس بدلاً من سيلفا وفابريجاس بعدما شعر ديل بوسكي بتراجع مستوى هجوم الماتدور الاسباني.


حاول منتخب الديوك الفرنسية إستغلال التراجع النسبي للماتدور الاسباني ومحاصرتهم في وسط ملعبهم لكن هذه المحاولات تحطمت أمام قوة الدفاع الإسباني وهو ما دفع بلان لإلقاء ورقته الأخيرة بإشراك هداف الدوري الفرنسي جيرو بدلا من لاعب الوسط مفيلا ليغير طريقة لعبه إلى 4-4-2 على امل خطف هدف التعادل.


رد ديل بوسطي بتغيير دفاعي من خلال إشراك كازورلا بدلاً من إنييستا لفرض سيطرته على منطقة الوسط وسارت المباراة على وتيرة واحدة في الدقائق العشر الأخيرة وسط محاولات الديوك الفرنسية غير الناجحة فى اختراق الدفاع الاسباني وهجمات إسبانية مرتدة ومباغتة.


من إحدى هذه الهجمات إخترق البديل بيدرو وراوغ رامي عادل وتعرض للدفع داخل منطقة الجزاء ليعلن نيكولا ريتزولي حكم اللقاء عن ركلة جزاء للماتدور الاسباني في الدقيقة الأخيرة من اللقاء نفذها شابي الونسو وسجل منها الهدف الثاني في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع والذي كان بمثابة رصاصة الرحمة للمنتخب الفرنسي ويعلن بعدها الحكم صافرة النهاية ليعلن تأهل أسبانيا لنصف نهائى اليورو.

ليست هناك تعليقات: