أهدى الكولومبي الخطير"راداميل فالكاو" فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم الأربعاء لقب بطولة دوري أوروبا بعد أن سجل هدفين من ثلاثة تفوق بها على أتلتيك بلباو في المباراة النهائية التى أقيمت فى العاصمة الرومانية بوخارست.
وأثبت "فالكاو" أنه رجل المباريات النهائية لتلك البطولة بعد أن منح اللقب نفسه لفريقه السابق بورتو البرتغالى فى نهائى النسخة الماضية بهدف في شباك سبورتنج براجا فيما أكمل زميله البرازيلي الثلاثية.
وتفوق المدرب الأرجنتيني الشاب دييجو سيميوني على أستاذه ومواطنه مارسيلو بييلسا ليحسن ختام موسم الفريق المدريدي الذي تركه سلفه جريجوريو مانزانو حطاما فيما ودع ممثل إقليم الباسك حلم التتويج القاري للمرة الأولى في تاريخه، وبالمثل فشل المدرب القدير في الظفر بأول لقب له على صعيد الأندية.
وكرر أتلتيكو إنجاز 2010 مع جيل دييجو فورلان وسرخيو أجويرو وتحت إدارة كيكي فلوريس فيما حافظ فالكاو هداف البطولة في الموسم الماضي على تألقه ورفع رصيده في النسخة الحالية إلى 12 هدفا في المركز الثاني بفارق هدفين خلف الهولندي كلاس يان هونتيلار لاعب شالكه الألماني.
وقد أظهر حامل لقب النسخة قبل الماضية عزمه على إنهاء المباراة مبكرا فتهيأت للمهاجم المتألق أدريان لوبيز كرة رأسية من عرضية التركي أردا توران لكنها ضلت الطريق إلى شباك جوركا إرايزوز بعد ثلاث دقائق فقط من البداية.
لكن الهداف الكولومبي راداميل فالكاو أحرز الهدف الأول في الدقيقة السابعة بقذيفة صاروخية سكنت أقصى شباك إرايزوز من على حدود منطقة الجزاء بعد أن تلاعب بالمدافع الفنزويلي الأصل فرناندو أموريبييتا ليسجل هدفه الـ 11 بالبطولة.
ونشط بلباو بعد صدمة هدف فالكاو بحثا عن تعادل سريع يعيده لاجواء اللقاء، وكاد الهداف العملاق فرناندو يورينتي يحقق مبتغى فريقه، لكنه أهدر فرصتين للتعديل فى الدقيقة 11 و19 من رأسية وتصويبة لم يصلا إلى مرمى البلجيكي تيبو كورتوا.
ومع استبسال الدفاع المدريدي لجأ المهاجم الباسكي الواعد إيكر مونياين للتسديد من بعيد استغلالا لعنصر المفاجأة لكن كورتوا كان له بالمرصاد.
امتاز أداء أتلتيكو بالهدوء والثقة في نقل الكرات مع الاعتماد على المرتدات بقيادة المزعجين فالكاو وأدريان اما بلباو فشاب أداءه الرعونة والتسرع وافتقاد التركيز في إنهاء الهجمات بعد التأخر بهدف.
وقام فالكاو بمضاعفة النتيجة بهدف ثان لا يقل روعة عن الأول فى الدقيقة 32 إذ تسلم تمريرة من توران على بعد خطوات من مرمى بلباو وبمهارة فائقة نجح في مراوغة ثنائي الدفاع أورتينيتشي وأموريبييتا بلمسة واحدة قبل أن يسدد كرة قوية من فوق الحارس إرايزوز.
وكاد فالكاو يحرز"هاتريك" قبل انتهاء الشوط الأول بتسديدة مخادعة من الناحية اليسرى لكنها لم تسكن الشباك هذه المرة.
وفى الشوط الثانى قرر بلباو التكشير عن أنيابه بالانقضاض هجوميا فلم يعد لديه ما يبكي عليه فدفع مارسيلو بييلسا منذ البداية بتغييرين دفعة واحدة بإشراك إيباي وإنييجو بدلا من إيتوراسبي وأورتينيتشي.
وأنقذ البرازيلي جواو ميراندا مدافع أتلتيكو هدفا مؤكدا لبلباو في الدقيقة الأولى تسديدة قوية لمونيايين من على خط المرمى كما شتت ميراندا خطرا مماثلا بعدها بدقائق.
وعاند الحظ بلباو في تقليص الفارق في تسديدات متتالية ليورينتي ودي ماركوس وسوسايتا وتألق كورتوا في إنقاذ مرماه من كرة خطيرة من سوسايتا مجددا فى الدقيقة 80.
وفي نفس الدقيقة واصل فالكاو عزفه المنفرد فتلاعب مجددا بدفاع ممثل إقليم الباسك وسدد كرة ارتطمت بقائم إرايزوز.
وأطلق البرازيلي دييجو ريباس رصاصة الرحمة بعد أن استغل سوء حالة دفاع بلباو ليراوغ لاعبيه بسهولة ويسدد أرضية زاحفة في شباكهم ليعزز تفوق فريق العاصمة الإسبانية بهدف ثالث قبل نهاية الوقت الأصلى بخمس دقائق فى الدقيقة 85 ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية ليعلن تتويج اتليتكو مدريد بلقب الدورى الأوروبى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق