الليلة : اسبانيا وايطاليا فى نهائى اليورو للبحث عن المجد الأوروبى



تتجه أنظار العالم أجمع نحو العاصمة الأوكرانية كييف مساء اليوم الأحد حينما يصطدم القوتان الأوروبيتان الأعظم حاليا فى أوروبا بل العالم وهما إسبانيا وإيطاليا اللذان يلتقيان فى نهائي بطولة اليورو الـ 14 التى تستضيفها بولندا وأوكرانيا.

يتطلع الماتدور الاسبانى إلى إنجاز مهمته التاريخية اليوم عندما يخوض المباراة النهائية لبطولة يورو 2012 وواصل المنتخب الاسباني هيمنته على كرة القدم العالمية منذ تتويجه بلقب يورو 2008 وحتى وصوله إلى نهائي البطولة الأوروبية الحالية حيث يسعى لأن يصبح أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة وذلك بعد أن أحرز أيضا لقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

وفي هذه الحالة سيعادل المنتخب الاسباني الرقم القياسي المسجل باسم نظيره الألماني الذي توج بلقب البطولة الأوروبية ثلاث مرات وكان أول تتويج لاسبانيا في البطولة الأوروبية في عام 1964.

وكان تأهل المنتخب الأسباني إلى الدور النهائي متوقعا وكان الشيء الوحيد المفاجئ في مشوار الفريق بالبطولة هو قرارات المدير الفني فيسنتي دل بوسكي فيما يتعلق بخط هجوم الالماتدور حيث دفع دل بوسكي بلاعب خط الوسط سيسك فابريجاس في المقدمة خلال أولى مباريات المنتخب بدور المجموعات أمام نظيره الإيطالي ثم أشرك فيرناندو توريس في المباراتين الأخريين بالمجموعة الثالثة.

وبعدها شارك فابريجاس مجددا في مباراة دور الثمانية أمام المنتخب الفرنسي وفجر دل بوسكي مفاجأة أخرى في مباراة الدور قبل النهائي أمام البرتغال عندما دفع بألفارو نيجريدو في الهجوم وخرج نيجريدو في الدقائق الأولى من الشوط الثاني للمباراة ويتوقع أن يدفع دل بوسكي بتوريس أو فابريجاس في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي .

أما حارس المرمى الأسباني إيكر كاسياس قائد المنتخب فأصبح بحاجة إلى انتصار واحد فقط كي يصبح أول لاعب يحقق مع منتخب بلاده 100 انتصار ويشارك ألفارو أربيلوا وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وخوردي ألبا في خط الدفاع.

المنتخب الاسباني الذي لم يسمح بأي هدف في شباكه طوال تسع مباريات متتالية في أدوار خروج المهزوم بكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم.

ويشارك تشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس في مركز خط الوسط المدافع بينما يلعب ديفيد سيلفا وأندريس إنييستا خلف توريس أو فابريجاس.

ومن الجانب الاخر لن يكون المنتخب الإيطالي منافسا سهلا للماتادور الاسبانى وبعد أن قلل المدير الفني تشيزاري برانديللي من شأن حظوظ الفريق في التأهل إلى النهائي على حساب نظيره الألماني تغير موقفه الآن بعد التأهل للمباراة التي ستحسم لقب اليورو.

ويتطلع برانديللي الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي خلفا لمارشيللو ليبي بعد أن أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار خلال كأس العالم 2010 وخروجة من الدور الأول إلى قيادة الأزوري للقبه الأوروبي الثاني حيث كانت إيطاليا قد توجت بلقب البطولة الأوروبية مرة واحدة عام 1968.

ويرجح أن يتخلى برانديللي عن أي أفكار لتغيير أسلوب اللعب كي يتماشى مع طريقة المنتخب الأسباني وذلك بعد أن أجرى يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني تغييرات في أسلوب اللعب الناجح للفريق أدت إلى الهزيمة أمام المنتخب الإيطالي 1 - 2 في الدور قبل النهائي.

ومن المرجح أن يدفع برانديللي بالمهاجمين أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي في التشكيل الأساسي وفي خط الوسط يشارك كلاوديو ماركيزيو وأندريا بيرلو وأنطونيو نوسيرينو وريكاردو مونتوليفو بينما يشارك جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وفيدريكو بالزاريتي في الدفاع ويمكن لإجناسيو أباتي الذي كان يعاني من إصابة حرمته من المشاركة في مباراة ألمانيا أن يعود إلى المشاركة في المباراة النهائية ويبقي أندريا بارزالي على مقعد البدلاء.

ومن الجدير بالذكر أن اسبانيا وايطاليا سبقا أن تواجها في 26 مناسبة 3 منها في كأس العالم و4 في كأس أوروبا و19 مباراة ودية.

تعادل المنتخبان في ربع نهائي كأس العالم 1934 في إيطاليا 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي لتعود صاحبة الأرض وتفوز في المباراة المعادة 1 - 0 وتكرر فوزها أيضاً في الدور نفسه بعد 60 عاماً في الولايات المتّحدة الأميركية 2 - 1.

وشهدت مباريات اسبانيا وايطاليا في البطولة الأوروبية 3 تعادلات وفوزاً واحداً للإيطاليين.

حيث جمعهما اللقاء الأول أوروبياً في العام 1980 في ميلان وانتهى بالتعادل 0 - 0 ليلتقيا مجدداً في نسخة العام 1988 في ألمانيا وتفوز ايطاليا 1 - 0 ويتجدد التعادل 0 - 0 في الدور ربع النهائي من النسخة الماضية 2008 في النمسا وسويسرا ليحتكما لركلات الترجيح التي منحت التأهل للإسبان 4 - 2 علماً بأن الاتحادين الدولي والأوروبي يحتسبان أن هذه المباراة انتهت بالتعادل باعتبار ما انتهت عليه النتيجة في الوقت الأصلي والإضافي وكان اللقاء الأخير هو الذي جمع بينهما في الدور الأول من البطولة الحالية وانتهى بالتعادل 1 - 1.

ليست هناك تعليقات: